نتابع :)


..( كلنا فقــــــرآء ) ..

ورسول الله على جلال قدره وقربه من ربه ما كان ليثبت على الحق الا بتثبيت الله له

حتى خاطبه ربه :

(وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿74﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿75﴾ )

وهو من هو فى مقام النبوة ودرجات الاصطفاء فماذا عن من دونه وهو من هو فى

تقلب القلوب وتحكم الاهواء !!

رسول الله كان اكثر دعائه :

اللهم يا مُقلب القلوب ثبت قلبى على دينك .


وهو دعاءبصلاح الدين على كماله لديه , فماذا عن من يغفل عن هذا الدعاء

مع شهادة اوزاره عليه وحتى اذا انطلق لسانه بالدعاء كان لصلاح دنياه ناسيا دينه ..!!


أسألگ ..

ما مقدار حاجتك لهذا الدعاء مقارنة بحاجة المعصوم اليه - صلى الله عليه وسلم -

ام كيف تشكو فتوراً وتنسى ان تدعو رباً غفوراً ؟!

ان الجريح يصرخ طالباً النجدة وانت ايمانك مجروح منذ زمن فما بالك لا تدعو

مستغيثا او تبكى مستجيراً ؟!

ان الله -عزوجل - عنده خزائن كل شىء العزم والرشاد والهداية والسداد
وبهذا انقسم الناس الى صنفين :

* صنف دعا الله بالثبات فأعطاه اياه وهداه .

* وآخر نام عن السؤال فرجع بالحرمان والزيغ والعصيان .





..( العاجز الحقيقـــى )..


ما أشد كسله !!


من صمت عن رجاء رب وهاب ودعاء جامع مستجاب فلم يقو على مجرد

النطق بكلمات يسيرات ..

ما أقبح غفلته !!


من غفل عن أقوى سلاح مع انه لا يكلف غير حضور قلب وتحريك لسان !!


ما أضعف حجته !!


من سقط من شاهق الطاعات الى بئر الغفلات دون ان يلتجأ الى جبار

الارض والسماوات !!

ولهذا قال نبينا - صلى الله عليه وسلم - :

" اعجز الناس من عجز عن الدعاء "

ان الخوف من الاسد يدفع الى الاحتماء منه داخل الحصون والخوف من هجمة الكسل ليس لها سوى الالتجاء الى ركن شديد وحمى رب مجيد لأنه لا يعلم النفس مثل خالقها وليس أدرى بالصنعة من صانعها .




وسؤال هام :


من الذى أعان الانبياء من قبلنا ؟

من الذى وفق الصالحين للطاعات فى وجه الابتلاءات وصنوف المغريات

أإله مع الله ؟!



ان روعة الكرم الالهى وتتابع الجود الربانى يغرى

كل معرض بالاقبال ويقذف لليائسين طوق النجاة

ويحرك القلوب الجامدة منذ سنين ومن اكرم من اكرم الاكرمين.؟!


وهو ما فطن له ابن الجوزى فكان كثيراً ما يصيح فى الكسول الخامل :

" تعرًّض لمن اعطاهم وسل فمولاك مولاهم "



سؤال العون :


قال النبى - صلى الله عليه وسلم - :

( يا معاذ ! والله انى لأحبك , اوصيك يا معاذ : لا تدعن فى دبر كل صلاة ان تقول :

اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )

وهذا الدعاء تحفة نبوية اختص الله بها نبينا من اشتد حبه له حتى اقسم على ذلك

ولا شك ان المحب لا يدخر لحبيبه الا كل خير وانما اعلمه بالمحبة قبل نصيحته

ليكون فى غاية الاستعداد لما يلقى اليه وهى وصية مشددة بنون التوكيد

لاهميتها وخطورة اهمالها " لا تدعنَّ "

وفحوى النصيحة .. سؤال العون عند كل الاحوال فان اصابتك نوبة فتور وكسل كان جرعة علاجية وان كنت نشيطا ذا همة كان هذا الدعاء فى حقك جرعة وقائية فاذا اردت ان لا تصاب ببرد العزيمة ووهن القوة فتناول خمس جرعات عقب خمس صلوات فى اليوم والليلة ..

هذا مقدار الجرعة النبوية التى وصفها لك نبيك ليداويك وبها يهديك

ان الاكثر دعاء هو الاوفر حظا فى الاستمرار والاعظم ثباتا والاعلى همة ونشاطا وما كان سؤال العون والمدد على بال عبد الا أعانه الله ولا غاب عنه الا وُكِل الى نفسه فهلك ..

فاختر لنفسگ ..!


نتابع ان شاء الله مع الطلقة الثانية ...